معهد دراسات السلام يصدر الطبعة العربية من تقرير "عالم شامل حيث الغرب والإسلام وبقية العالم لهم نصيب فيه"

تاريخ النشر

الإسكندرية— أصدر معهد دراسات السلام التابع لحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، الطبعة العربية من تقرير "عالم شامل حيث الغرب والإسلام وبقية العالم لهم نصيب فيه" والذي نشرته مجموعة ستراتيجيك فورسايت الدولية.

يتضمن التقرير الذي يقع في خمسة أجزاء، الكثير من الموضوعات، حيث يهدف إلى تقديم تحليل جديد لبعض القضايا الحرجة التي تمزق الإنسانية اليوم ودراسة أفكار ممكنة سياسياً لبناء مستقبل بديل. ويركز الجزء الأول من التقرير على تعريف المشكلة، في حين تطرح الأجزاء اللاحقة حلولاً لها، بالإضافة إلى تقديم رؤى مستقبلية للخطوات القادمة التي ينبغي القيام بها.

ويبحث الجزء الأول بعض الجذور التاريخية للنقص المتزايد في الثقة بين الدول الغربية والإسلامية، إذ تعيش المنطقة العربية اليوم أزمة معرفة بعد أن كانت لها الريادة في العلوم والفنون، في حين يميل الخطاب الغربي إلى احتكار التقدم الحضاري وتجاهل دور العالم الإسلامي في هذا الإطار.

وفي ذات السياق، يتناول الجزء الثاني من التقرير المقترحات الهادفة لإعادة هيكلة العلاقات بين الدول الغربية والإسلامية، ومنها إقامة مؤتمر شامل وشبه دائم عن الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية والمشاكل الأمنية الإقليمية الأخرى، إلى جانب عقد مبادرة للحوار والمشاركة الغربية الإسلامية بحيث يلتقي مجموعة من القادة الفاعلين للتواصل سوياً لصياغة اقتراحات ذات رؤية ومفاهيم واضحة ولدعم التعاون السياسي بين الدول الغربية والإسلامية.

ويفرق تقرير "عالم شامل حيث الغرب والإسلام وبقية العالم لهم نصيب فيه" بشكل جلي بين الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن خطر التطرف أكبر بكثير، ويؤكد التقرير على أن التطرف ليس مقتصراً على العالم النامي فقط، إنما يتواجد أيضاً في أوروبا وأمريكا الشمالية، مضيفاً أن هناك عوامل مشتركة تحفز الإرهاب والتطرف على حد سواء، وهي الحرمان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الشامل الذي يجب تمييزه عن الفقر المطلق.

يبحث الجزء الرابع من التقرير ما يسمى بالميثاق الثلاثي للتعامل مع مشاكل العزلة في مختلف أنحاء العالم، فكل مجتمع عليه أن يعالج مشاكل الحرمان النسبي من خلال أطر محددة للديمقراطية والتنمية والحوار تتلاءم مع ظروفه الخاصة.

وأختتم التقرير بعرض الخطوات للقادة والمواطنين لتفعيل بعض الأفكار التي تضمنها "عالم شامل حيث الغرب والإسلام وبقية العالم لهم نصيب فيه"، إذ ينبغي استبدال منطق القوة بأسلوب تعاوني لحل المشاكل عند إدارة العلاقات الدولية.

جدير بالذكر أن مفهوم "العالم الشامل" كان قد ظهر لأول مرة في ديسمبر عام 2005، حينما اقترح سنديب ويسليكار، رئيس مجموعة ستراتيجيك فورسايت، في كلمة له أمام عدد كبير من الحضور في العشاء الخيري للزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والذي نظّمه ائتلاف دبي، فكرة "العالم الشامل"، نظرا لأن العزل الناتج عن الحرمان النسبي السائد في العالم يؤدي إلى الإرهاب والتطرف.

وقد استرعت تلك الفكرة انتباه الكثيرين ومنهم سيدة مصر الأولى سوزان مبارك والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وسمو الشيخة موزة، قرينة أمير دولة قطر، حيث تطورت المناقشات حول مفهوم "العالم الشامل" لتصبح رؤية للمستقبل واضحة المعالم وممكنة سياسياً، بحيث يشترك في تطبيقها الغرب والدول الإسلامية. لمزيد من التفاصيل حول التقرير، برجاء زيارة : http://www.strategicforesight.com


شارك

© مكتبة الإسكندرية